responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152

أن تكون الاجتماعات التي تعقدونها والندوات التي تقيمونها حافلة بالأجواء المعنوية من جميع الجهات وفي كل مكان، انتبهوا إلى تربية الأنبياء، أنتم تقرؤون في القرآن الكريم ـ في أول سورة من القرآن الكريم ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2] حيث تشير إلى كلمة رب، ومبدأ التربية في أول القرآن الكريم. وقد كلّفنا عدة مرات في اليوم والليلة أن نقرأها في الصلاة وأن ننتبه إلى أن قضية التربية والربوبية ـ والتي تختص في درجتها العليا بالله تبارك وتعالى وتبعاً لذلك تنعكس في الأنبياء العظام ومن خلالهم إلى سائر الناس ـ هذه من الأهمية بمكان بحيث جاء بعد (.. الله..) (.. رب العالمين..). وأيضا تقرأون في هذه السورة نفسها أن غاية التربية هي الحركة في الصراط المستقيم.. ومنتهى الصراط المستقيم هو الكمال المطلق وهو الله.. لقد دُعينا إلى أن نكون تحت تربية الأنبياء وتحت تربية عظماء الأولياء ليقوموا بهدايتنا إلى الطريق المستقيم، وأن نطلب يومياً عدة مرات من الله تبارك وتعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، لا إلى اليسار ولا إلى اليمين: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 7]، يجب أن ننتبه إلى هذا المعنى وهو أن الإنسان موجود إذا ترك لينشأ على رسله فإنه سيكون أسوا الموجودات وأحط الموجودات، وإذا كنا خاضعين للتربية وطوينا الصراط المستقيم فإننا نصل إلى مكان لا نستطيع أن نتخيله حيث بحر العظمة وبحر الكبرياء.. هذه الندوات يجب أن يكون وراءها تفكر، وراءها تدبر، وراءها أن ننتبه إلى وحدة الكلمة ووحدة الكلمة هي (الله). ليجتمعوا في (الله) وإذا اجتمع الناس في كلمة (الله) المباركة وحطّموا جميع الأصنام فانهم يصلون إلى جميع المقاصد العالية ـ سواء مقاصد البشر في هذه الدنيا وفي المجتمعات البشرية أم المقاصد العليا في الآخرة)[1]

وبناء على هذا كله كانت الثورة الإسلامية الإيرانية ـ قبل الانتصار وبعده ـ نموذجا


[1] المرجع السابق، ج‌14، ص: 125.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست