[الحديث: 631] قال الإمام الصادق: (لما انتهى رسول الله a إلى الركن الغربي فجازه
فقال له الركن: يا رسول الله ألست قعيدا من قواعد بيت ربك فما بالي لا أستلم؟ فدنا
منه رسول الله a فقال: اسكن عليك السلام
غير مهجور، ودخل حائطا فنادته العراجين من كل جانب السلام عليك يا رسول الله، وكل
واحد منها يقول: خذ مني، فأكل، وقال a: إني لاعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن ابعث إني لاعرفه
الآن، ولم يكن a يمر في طريق يتبعه أحد
إلا عرف أنه سلكه من طيب عرفه، ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له[2].
[الحديث: 632] عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي a وقال: بم أعرف أنك رسول
الله؟ قال: أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة فأتاني أتشهد أني رسول الله؟
قال: نعم، قال: فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخل حتى سقط على الأرض، فجعل يبقر
حتى أتى النبي a، ثم قال: ارجع فرجع حتى
عاد إلى مكانه، فقال: أشهد أنك لرسول الله، وآمن، فخرج العامري يقول: يا آل عامر
بن صعصعة والله لا اكذبه بشيء أبدا.
وكان رجل من بني هاشم يقال له: ركانة وكان كافرا من أفتك الناس، يرعى
غنما له بواد يقال له: وادي إضم، فخرج النبي a إلى ذلك الوادي فلقيه ركانة، فقال:
لولا رحم بيني وبينك ما كلمتك حتى قتلتك، أنت الذي تشتم آلهتنا؟ ادع إلهك ينجيك
مني، ثم قال: صار عني فإن أنت صرعتني فلك عشرة من غنمي، فأخذه النبي a وصرعه وجلس على صدره،
فقال ركانة: فلست بي فعلت هذا، إنما فعله إلهك.