نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
يوم ألتقط لمحمد حفنة فما فوقها، وكذلك جاريتي، فاتفق يوما أن نسيت أن
ألتقط له شيئا ونسيت جاريتي، وكان محمد نائما، ودخل الصبيان وأخذوا كل ما سقط من
الرطب وانصرفوا، فنمت فوضعت الكم على وجهي حياء من محمد إذا انتبه، قالت: فانتبه
محمد ودخل البستان فلم ير رطبة على وجه الأرض، فانصرف فقالت له الجارية: إنا نسينا
أن نلتقط شيئا، والصبيان دخلوا وأكلوا جميع ما كان قد سقط، قالت: فانصرف محمد إلى
البستان وأشار إلى نخلة وقال: أيتها الشجرة أنا جائع، قالت: فرأيت الشجرة قد وضعت
أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها محمد ما أراد، ثم ارتفعت إلى موضعها، قالت
فاطمة: فتعجبت، وكان أبوطالب قد خرج من الدار، وكل يوم إذا رجع وقرع الباب كنت
أقول للجارية حتى تفتح الباب، فقرع أبوطالب فعدوت حافية إليه وفتحت الباب وحكيت له
ما رأيت، فقال: هو إنما يكون نبيا، وأنت تلدين له وزيرا[1].
[الحديث: 622] عن جابر قال: كنت إذا مشيت في شعاب مكة مع محمد a لم يكن يمر بحجر ولا
شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله[2].
[الحديث: 623] عن عمار بن ياسر أنه كان مع رسول الله a في بعض أسفاره قال:
فنزلنا يوما في بعض الصحارى القليلة الشجر، فنظر إلى شجرتين صغيرتين فقال لي: يا
عمار صر إلى الشجرتين فقل لهما: يأمركما رسول الله أن تلتقيا حتى يقعد تحتكما،
فأقبلت كل واحدة إلى الأخرى حتى التقتا فصارتا كالشجرة الواحدة، ومضى رسول الله a خلفهما فقضى حاجته،
فلما أراد الخروج قال: لترجع كل واحدة إلى مكانها، فرجعتا كذلك[3].