نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 238
الكعبة، ونصفه الآخر على جبل أبي قبيس، وهم ينظرون إليه، فقال بعضهم:
فرده إلى مكانه، فأومئ بيده إلى النصف الذي كان على جبل أبي قبيس فطارا جميعا
فالتقيا في الهواء فصارا واحدا، واستقر القمر في مكانه على ما كان، فقالوا: قوموا
فقد استمر سحر محمد في السماء والأرض، فأنزل الله: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ
مُسْتَمِرٌّ ﴾ [القمر: 1، 2])[1]
[الحديث: 618] روي أنه اجتمع المشركون ليلة بدر إلى النبي a، فقالوا: إن كنت صادقا
فشق لنا القمر فرقتين، قال a: إن فعلت تؤمنون؟ قالوا: نعم، فأشار إليه بإصبعه فانشق
شقتين رئي حرى بين فلقيه.
وفي رواية نصفا على أبي قبيس ونصفا على قيقعان، وفي رواية نصف على الصفا،
ونصف على المروة، فقال a: اشهدوا، اشهدوا فقال ناس: سحرنا محمد، فقال رجل: إن كان
سحركم فلم يسحر الناس كلهم، وكان ذلك قبل الهجرة، وبقي قدر ما بين العصر إلى الليل
وهم ينظرون إليه ويقولون: هذا سحر مستمر، فنزل: ﴿ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً
يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: 2] الآيات، وفي رواية
أنه قدم السفار من كل وجه، فما من أحد قدم إلا أخبرهم أنهم رأوا مثل ما رأوا[2].
[الحديث: 619] عن أسماء بنت عميس قالت: إن عليا بعثه رسول الله a في حاجة في غزوة حنين
وقد صلى النبي a العصر ولم يصلها علي،
فلما رجع وضع رأسه في حجر علي وقد أوحى الله إليه فجلله بثوبه، فلم يزل كذلك حتى
كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي a فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا، فقال النبي a اللهم رد على علي