نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 237
المدينة وتمطر حواليها، فعاين مؤمنهم وكافرهم أمرا لم يعاينوا مثله[1].
[الحديث: 615] روي أنه كان في سفرين من أسفاره قبل البعثة معروفين مذكورين
عند عشيرته، وغيرهم لا يدفعون حديثهما، فكانت سحابة أظلت عليه حين يمشي تدور معه
حيثما دار، وتزول حيث زال، يراها رفقاؤه ومعاشروه[2].
[الحديث: 616] روي أن أبا طالب سافر بمحمد a، فقال: كلما كنا نسير في الشمس
تسير الغمامة بسيرنا، وتقف بوقوفنا، فنزلنا يوما على راهب بأطراف الشام في صومعة،
فلما قربنا منه نظر إلى الغمامة تسير بسيرنا قال: في هذه القافلة شئ، فنزل
فأضافنا، وكشف عن كتفيه فنظر إلى الشامة بين كتفيه فبكى، وقال: يا أبا طالب لم تجب
أن تخرجه من مكة، وبعد إذ أخرجته فاحتفظ به واحذر عليه اليهود فله شأن عظيم،
وليتني ادركه فأكون أول مجيب لدعوته[3].
[الحديث: 617] روي أن النبي a كان ليلة جالسا في الحجر، وكانت قريش في مجالسها يتسامرون،
فقال بعضهم لبعض: قد أعيانا أمر محمد، فما ندري ما نقول فيه، فقال بعضهم: قوموا
بنا جميعا إليه نسأله أن يرينا آية من السماء، فإن السحر قد يكون في الأرض ولا
يكون في السماء، فصاروا إليه، فقالوا يا محمد إن لم يكن هذا الذي نرى منك سحرا
فأرنا آية في السماء، فإنا نعلم أن السحر لا يستمر في السماء كما يستمر في الأرض،
فقال لهم: ألستم ترون هذا القمر في تمامه لاربع عشرة؟ فقالوا: بلى، قال: فتحبون أن
تكون الآية من قبله وجهته؟ قالوا: قد أحببنا ذلك، فأشار إليه بإصبعه فانشق بنصفين،
فوقع نصفه على ظهر