نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 148
صاحبكم،
إنه غل في سبيل الله) ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا من خرز يهود ما يساوي درهمين[1].
[الحديث: 402] عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله a حنينا فقال لرجل ممن يدعي الإسلام:
(هذا من أهل النار)، فلما حضرنا القتال قاتل قتالا شديدا، فأصابته جراحة، فقيل: يا
رسول الله، الرجل الذي قلت له آنفا: أنه من أهل النار، فإنه قاتل قتالا شديدا، وقد
مات، فقال النبي a: (إلى النار)، فكاد بعض
المسلمين أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: فإنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا،
فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح، فقتل نفسه، فأخبر النبي a فقال: (الله أكبر، أشهد أني عبد
الله ورسوله)، ثم أمر بلالا فنادى في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن
الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر[2].
[الحديث: 403] عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله a التقى هو والمشركون فاقتتلوا، فلما
مال رسول الله a إلى عسكره، ومال الآخرون
إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله a رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا تبعها فضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ
منا اليوم أحد كما أجزأ فلان! فقال رسول الله a: (إما أنه من أهل النار)، فقال رجل
من القوم: أنا صاحبه أبدا، قال: فجرح
الرجل جراحا شديدا، فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على
سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله a فقال: أشهد أنك رسول الله a قال: (وما ذاك؟) قال: الرجل الذي
ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت: أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى
جرح جرحا