[الحديث: 322] عن عصمة قال: شرد علينا بعير ليتيم من الأنصار فلم يقدر على
أخذه فذكرنا ذلك له فقام معنا حتى جاء الحائط الذي فيه البعير فلما رأى البعير
رسول الله a، أقبل حتى سجد له فقلنا:
يا رسول الله، لو أمرتنا أن نسجد لك كما يسجد للملوك! فقال: (ليس ذاك في أمتي)[2]
[الحديث: 323] عن يعلى بن مرة قال: كنت جالسا مع رسول الله a ذات يوم إذ جاء جمل يرغو
حتى ضرب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه حتى بل ما حوله، فقال رسول الله a: (أتدرون ما يقول البعير؟
إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره)، ثم قال: (ويحك أنظر لمن هذا الجمل) فخرجت ألتمس
صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه، فقال: (ما لبعيرك يشكوك زعم أنك أفنيت
شبابه حتى إذا كبر تريد أن تنحره؟) قال: صدقت والذي بعثك بالحق لقد هممنا البارحة
أن ننحره ونقسم لحمه، قال: (فلا تفعل هبه لي أو بعنيه)، فقال يا رسول الله، مالي
مال أحب إلي منه)، قال: (فاستوص به خيرا)، فقال لا جرم، لا أكرم مالا لي كرامته يا
رسول الله[3].
[الحديث: 324] عن الحسن قال: بينا رسول الله a في مسجده إذا أقبل جمل ناد حتى وضع
رأسه في حجر النبي a
وجرجر، فقال النبي a
لأصحابه: (إن هذا الجمل يزعم أنه لرجل وأنه يريد أن ينحره في طعام عن أبيه الآن
فجاء يستغيث) فقال رجل: يا رسول الله هذا جمل فلان، وقد أراد ذلك، فدعا النبي a الرجل فسأله عن ذلك فأخبره
أنه