نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120
إنه
كان لنا جمل نستقي عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل،
فقال رسول الله a
لأصحابه: (قوموا)، فقاموا فدخل الحائط، والجمل من ناحية، فمشى رسول الله a نحوه فقال الأنصار: يا
رسول الله، قد صار مثل الكلب، وإنما نخاف عليك صولته، فقال رسول الله a: (ليس علي منه بأس)، فلما
نظر الجمل إلى رسول الله a أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله a بناصيته أذل ما كانت قط
حتى أدخله في العمل[1].
[الحديث: 317] عن جابر بن عبد الله أن جملا جاء إلى رسول الله a، فلما كان قريبا منه خر
الجمل ساجدا فقال رسول الله a: (يا أيها الناس، من صاحب هذا الجمل؟) فقال فتية من الأنصار:
هو لنا يا رسول الله، قال: (فما شأنه؟) قالوا: سنونا عليه عشرين سنة فما كبرت سنه،
أردنا نحره، فقال رسول الله a: (تبيعونه؟) فقالوا: هو لك يا رسول الله، فقال: (أحسنوا
إليه حتى يأتيه أجله)، فقالوا يا رسول الله، نحن أحق أن نسجد لك من البهائم، فقال:
(لا ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ولو كان النساء لأزواجهن)[2]
[الحديث: 318] عن عائشة قالت: كان النبي a في نفر فجاء بعير فسجد له، فقال أصحاب
رسول الله a يسجد لك البهائم والشجر،
فنحن أحق أن نسجد لك، قال: (اعبدوا ربكم، وأكرموا أخاكم)[3]
[الحديث: 319] عن عبد الله بن جعفر قال: دخل رسول الله a حائطا من حيطان الأنصار
فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، فمسح رسول الله a من رأسه إلى سنامه
[1]
رواه أحمد 3/ 150 وأبو نعيم في الدلائل (137)، سبل الهدى: 9/511.