نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 106
الحجر من يده، فأتى قريشا، فقالوا له:
مالك؟ قال: لما قمت إليه عرض لي فحل من الإبل، فو الله ما رأيت مثل هامته ولا
قصرته، ولا أنيابه لفحل قط، فهم أن يأكلني، فقال رسول الله a: (ذاك جبريل، لو دنا مني لأخذه)[1]
[الحديث: 279] عن ابن عباس قال: مر أبو جهل بالنبي
a وهو يصلي، فقال: ألم أنهك
أن تصلي يا محمد، لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا مني فانتهره النبي a فقال جبريل: فليدع ناديه سندع
الزبانية، فو الله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب[2].
[الحديث: 280] عن ابن عباس إن ناسا من بني مخزوم
تواصوا بالنبي a ليقتلوه، منهم أبو جهل
والوليد بن المغيرة ونفر من بني مخزوم، فبينما النبي a قائما يصلي فلما سمعوا قراءته
فأرسلوا إليه الوليد ليقتله، فانطلق حتى انتهى إلى المكان الذي يصلي فيه، فجعل
يسمع قراءته ولا يراه، فرجع إليهم فأعلمهم بذلك، فأتاه من بعده أبو جهل والوليد
ونفر منهم، فلما انتهوا إلى الصوت، فإذا الصوت من خلفهم، فينتهون إليه فيسمعونه
أيضا من خلفهم، ثم انصرفوا ولم يجدوا إليه سبيلا[3].
[الحديث: 281] عن عروة أن النضر بن الحارث كان
يؤذي رسول الله a ويتعرض له، فخرج رسول الله
a يوما يريد حاجته في نصف
النهار في حر شديد، فبلغ أسفل من ثنية الحجون، فرآه النضر بن الحارث، فقال: لا
أجده أبدا أخلى منه الساعة، فاغتاله، فدنا إلى رسول الله a ثم انصرف راجعا مرعوبا إلى منزله
فلقي أبا جهل، فقال: من أين؟ قال النضر: اتبعت محمدا رجاء أن أغتاله وهو وحده،
فإذا أسود تضرب بأنيابها على رأسي فاتحة