responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 321

النظم بلغة علمية عصرية، بحيث يتسنى للجزائريين بعد الاستقلال أن يجدوا أمامهم المشروع الإسلامي كاملا لتنفيذه، أو ليكون على الأقل حجة عليهم.

وفوق ذلك كله أنها - لغرامها باللغة العربية - جعلت كل أهداف التكوين أن تخرج جيلا من الذين يحسنون استعمال المحسنات البديعية، وجذب انتباه المستمع للألفاظ، وهذا واضح جدا في تلاميذها الذين وكلت إليهم أزمة التدريس في المساجد وفي القنوات الإعلامية، والذين كان يستفاد من كلامهم أكثر مما يستفاد من علمهم.

وهذا لا يعني أن أعضاء الجمعية، وخاصة الكبار منهم ليسوا علماء، فهم يشهدون لأنفسهم بأنهم علماء، بل علماء فحول قل نظيرهم في التاريخ الإسلامي، فالإبراهيمي يقول عن ابن باديس: (وعبد الحميد بن باديس باني النهضة وإمامها، ومدرب جيوشها، عالم ديني ولكنه ليس كعلماء الدين الذين عرفهم التاريخ الإسلامي في قرونه الأخيرة، جمع الله فيه ما تفرق في غيره من علماء الدين في هذا العصر، وأربى عليهم بالبيان الناصع، واللسان المطاوع، والذكاء الخارق، والفكر الولود، والعقل اللماح، والفهم الغواص على دقائق القرآن، وأسرار التشريع الإسلامي، والاطلاع الواسع على أحوال المسلمين، ومناشئ أمراضهم، وطرق علاجها، والرأي السديد في العلميات والعمليات من فقه الإسلام وأطوار تاريخه، والإلمام الكافي بمعارف العصر مع التمييز بين ضارها ونافعها)[1]

والعربي التبسي يقول عن الإبراهيمي: (المواقف العظيمة الباهرة لرئيسنا الشيخ ( محمد البشير الإبراهيمي ) وبخطبه ودروسه ومحاضراته، وأعماله الجليلة العالية. فليعلم العالم في الشرق والغرب أن الإبراهيمي ليس فلتة من فلتات الطبيعة عندنا وليستعد كل واحد منا لأن يقف مواقف الإبراهيمي، وأن يكون لنا عمله ونبوغه وفصاحته. فالعار كل العار أن لا


[1] آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (5/ 137)

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست