responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304

فيها أوصاف جماعة المسلمين الشرعية، وإذا كنا ممن ينطق لله، ويغضب لله، ويرضى لله، ويحكم بما في دين الله، ويسـند الأمور إلى أهلها كما أمر الله) [1]

وبناء على هذه الأوصاف التي تغلب عليها لغة العاطفة، أكثر مما يغلب عليها لغة العلم، استنتج الشيخ العربي التبسي هذا الحكم الشرعية الخطير، فقال: (وقد وجب على كل مسلم في الجزائر أن يعترف بأن جماعة المسلمين في الجزائر هي جمعية العلماء) [2]

بل لم يكتف بهذه الألفاظ الشرعية المؤدبة، فأضاف إليها قوله: (لا ينازع في ذلك إلا من أضله الله على علم أو جهل، أو كان من الذين سبقت عليهم الشقوة، فأنساهم الشيطان والهوى وحظوظ أنفسهم القيام بالقسط والشهادة ولو على أنفسهم) [3]

ولسنا ندري المصدر الذي عرف من خلاله الشيخ العربي أن تلك الجموع الغفيرة التي لم تخضع للجمعية أنها ممن (من الذين سبقت عليهم الشقوة)، لأن هذا يستدعي الرجوع إلى مصادر لا توجد في هذه الحياة الدنيا، ولا يمكن لعاقل يحترم قدره أن يدعي أنه تعرف على ما فيها.

ثم بين الأسباب التي جعلت الجمعية لا تعترف بالآخر، والتي عبر عنها بقوله: (اعلموا أنه إذا كانت جماعة المسلمين بالعلم، فأكثر علماء الجزائر في هذه الجمعية، وإذا كانت الدعوة إلى الله فهي الجماعة المخلصة المؤمنة المجاهدة التي عاهدت ربها، وكتبت ميثاقا


[1] جريدة البصائر : جريدة البصائر، السلسة الثانية، عدد 230، الجمعة 11/رمضان/1372هـ الموافق 22/ماي/ 1953م، ص 1.

[2] جريدة البصائر : جريدة البصائر، السلسة الثانية، عدد 230، الجمعة 11/رمضان/1372هـ الموافق 22/ماي/ 1953م، ص 1.

[3] المصدر السابق، ص 1.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست