نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 305
على نفسها، أنها
الداعية بجماعتها وأفرادها إلى دين الله، وإلى كتابه، وسنة نبيه)[1]
ولسنا ندري كذلك كيف
حكم على جميع أعضاء الجمعية بكونهم مخلصين مع أنه في ذلك الحين كان من أنشط دعاة
الجمعية، وأكثرهم تطرفا الشيخ الزاهري، والذي كتب
الشيخ العربي يقول عنه في البصائر بعد ذلك: (رد على معـرض أكـاذيــب الزاهري وتلامذته
الزيتونيين)[2]
بل إن الشيخ العربي
التبسي، وخشية أن
يستدرك عليه بأن هناك في الجزائر الكثير من العلماء المحترمين الذين لم يدخلوا
الجمعية، وأنه مسهم بأحكامه القاسية، عقب على ذلك بقوله: (وإذ وجدنا في الأمة
الجزائرية شخصيات علمية أو لها في مجتمعنا مكانة طيبة أو سمعة قديمة، ولم تدخل
جمعية العلماء أو دخلت فيها، ثم خرجت منها فإن تلك الشخصية لا تخلو من إحدى
الآفتين)
أما الآفة الأولى
– التي يراها الشيخ العربي- فهي الانتماء إلى الحكومة الاستعمارية سرا
أو علنا. مباشرة أو بواسطة، ولا علينا أكان الانتماء حلالا أم حراما.. فأصحاب هذه
الآفة
[2] المصدر السابق،
ص
3، وقد
ذكر الدكتور أحمد عيساوي قصة هذا المكتوب، وهي أن الشيخ العربي نشر هذا الرد التوضيحي في
جريدة البصائر اثر التآمر الذي أظهره الأستاذ ( محمد السعيد الزاهري ) بواسطة بعض الطلبة الموالين له الدارسين بالزيتونة، الذين
استغلوا كل أشكال التآمر والكيد من أجل الاستحواذ على أمانة جمعية الطلبة المسلمين
الجزائريين الزيتونيين، وكان ذلك في بدايات سنة 1949م 1368هـ بتونس. وكان الشيخ
العربي في زيارة لتونس فحرص السيد ( محمد مرازقة ) عدم حضور الشيخ العربي والوفد
المرافق له كي لا تنكشف لعبتهم، ثم حرف حقيقة ما جرى يومها في تونس صاحب ( جريدة
المغرب العربي 1947-1948م ) ( محمد السعيد الزاهري )، فرد عليه الأستاذ (العباس بن الشيخ الحسين ) في جريدة البصائر
بمقال عنونه بـ ( معرض الأكاذيب ) مذيلا به رسالة الشيخ العربي التبسي، انظر: نقلا عن: منارات من شهاب البصائر (آثار الشيخ العربي بن
بلقاسم التبسي) للدكتور أحمد عيساوي، ص259.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 305