نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278
الجزائرية الذاتية التي
كانت في سالف العصور)
ثم ويواصل مناديا: (يا قلوب فلتقشع منك ظلمات الجبن
والرعب، ويا ألسن فلتنطقي بما فيه لهذه الأمة صلاح ونجاح، ويا أفئدة القول الصادق،
ويا أيدي جودي بالإسعاف في المسائل الوطنية، ويا أيها النواب مالي أراكم مطأطئ
الرؤوس أمام الحوادث والمشاكل السياسية)
بل إنها كانت تنشر لرواد الإصلاح قبل تأسيس جمعية
العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي كان يكتب بانتظام في الجريدة لعدة
سنوات تارة باسمه وتارة أخرى باسمه المستعار كالعبسي والقسنطيني.
بل إنها فوق ذلك كانت
تقدم خدماتها بالمجان للجمعية، حيث كانت تلعب دور المسكن كلما حصلت القطيعة بين
الجمعية والإدارة الاستعمارية، وتأسفت عندما منع الطيب العقبي – مع ما كان من شدته وحدته
على الطرق الصوفية- من إلقاء محاضرة بالجامع الجديد يوم 3 مارس 1933م من قبل عامل
العمالة، وأشادت بالجمع الغفير من الجزائريين الذين تجمعوا أمام الجامع احتجاجا
على تصرفات عامل العمالة وساروا في موكب قدرته الجريدة بأكثر من سبة آلاف شخص، كما
دعت إلى الهدوء والحل الذي يرضي الجميع ( جمعية العلماء والإدارة الاستعمارية)
عندما منع وزير الداخلية الفرنسي جريدة الصراط من الصدور يوم 23 ديسمبر 1933م، إذ
نشرت احتجاج جمعية العلماء الذي وجهته إلى الأمة، كما نشرت في الوقت نفسه قرار منع
جريدة الصراط من الصدور. ووجهت نداء تدعو فيه نبذ الخلاف بين الطرفين المتنازعين
بقولها : (إن فكرنا في جمعية العلماء خاص، ونتمنى لو أنها توفقت الجمعية لطريق
المفاهمة مع الإدارة وإيجاد حل مرض فان استمرار سوء المفاهمة بين الطرفين تجني
الأمة من ورائه أضرارا علمية وخيمة في زمن نحن أحوج الناس فيه إلى
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278