responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

له، فقال: (إننا لا نحمل لهؤلاء المشائخ ولا لأولادهم ولا لأحفادهم حقدًا ولا نضطغن عليهم شيئًا، ولا ننفس عليهم مالًا من الأمة ابتزوه، ولا جاهًا على حسابها أحرزوه، وليس بيننا وبينهم ترات قديمة، ولا ذحول متوارثة، ولا طوائل مغرومة. وإنما هو الغضب لله ولدينه وحرماته انطقنا فقلنا، وشنناها غارة شعواء على الآباء والأبناء)[1]

ونحن لا ننكر عليه إخلاصه – مع أنه لا يكفي في مثل هذه المسائل - بل ننكر عليه تقصيره في البحث العلمي، لأن هذه المسائل الخطيرة، والتي يتعلق بها مصير مئات الملايين من المسلمين في جميع الأعصار لا ينبغي أن نتناولها في قالب إنشائي أدبي، وإنما نتناولها في قالب بحثي علمي يحاول أن يفرق بين المناسب وغير المناسب، والشرعي وغير الشرعي.

والإبراهيمي – لغلوه الشديد في هذا الباب – يحمل حملة الشديدة على ما اتفق كل الباحثين عليه، وهو الدور العظيم الذي قامت به الطرق الصوفية وزواياها من الحفاظ على الهوية واللغة العربية، وما تنشره من العلوم الشرعية واللغوية، والتي لا علاقة لها بالتصوف:

ولكن الإبراهيمي لم يرضه هذا، وهو يريد هدمه، كما يريد هدم التصوف سواء بسواء، فيقول: (وزوايا الطرق في باب العلم كمدارس الحكومات هذه معامل لتخريج الموظفين، وتلك معامل لتخريج المسبحين بحمد الزوايا والمقدسين، أما العلم وحقيقته وصراحته وحريته فلا رائحة لها في هذه ولا في تلك)[2]


[1] آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (1/ 175)

[2] آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (1/ 175)

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست