نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 218
خاتمة
الفصل
من النتائج المهمة التي يمكننا استخلاصها من هذا
الفصل:
1 ــ من الأهداف الكبرى التي تأسست جمعية العلماء
المسلمين الجزائريين لأجلها مواجهة الطرق الصوفية، بل محاربتها، واستئصالها، بل
تقديم استئصالها على استئصال الاستعمار نفسها، باعتبارها أخطر تأثيرا منه.
2 ــ أنه حصل بين الجمعية والطرق الصوفية نوع من
الوفاق عند أول تأسيس الجمعية، وبسببه تأسست الجمعية، وانتشر صيتها، ثم حصل بعد
ذلك، وبعد سنة واحدة الانقلاب.
3 ــ أن أعضاء الجمعية لم تقتصر تلمذتهم على مدرسة واحدة، وبالتالي اختلفت
مواقفهم شدة ولينا بحسب ما أشربوا من أفكار، ذلك أن الكثير منهم إنما انتسب
للجمعية بناء على اقتناعه بمشروعها الإصلاحي أكثر من اقتناعه بتوجهها الفكري، مثل
الشيخ العيد القادري، الذي حول من زاويته إلى مدرسة للإصلاح.
4 ــ على المستوى الفكري، نجد المتشددين المغالين يصمون
آذانهم عن سماع ما يطرحه الآخر من أفكار وأدلة، لأنه يعتبر أن كل ما يأتي به
المخالف كفرا وضلالا وبدعة، ويرى لأجل هذا أن منهج التعامل معه هو الاستئصال
والتشهير لا الإصلاح والتوجيه، بينما نجد المعتدلين أخف حدة، وأكثر إقبالا على
تقبل الآخر ومناقشته.
5 ــ على المستوى الشخصي نرى المتشددين يميلون إلى
استعمال العنف اللفظي والأحكام المشددة على خلاف المعتدلين الذين هم أكثر لينا
وسماحة.
6 ــ أن البعض ممن نعتبرهم معتدلين يقفون في بعض
المواقف مواقف المتشددين من حيث عدم سماع الآخر، أو عدم احترامه، والعكس صحيح.
7 ــ أن الكثير من أعضاء الجمعية تغيرت مواقفهم
لأسباب مختلفة، وبالتالي يمكن
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 218