responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

من الشيخ باديس إلا أن نشر في الشهاب انتقادا شديدا فضحني فيه، وحط من قيمتي بين أتباعي وأظهر أغلاطي وأخطائي، أو قل أظهر للناس أكاذيبي.

فيجيبه الإصلاحي: لو لم تكن أنت نشرت كتابك محشوا بالأغلاط والأخطاء لكان حقا لك على الشيخ ابن باديس أن يستر عليك جهلك، وأن لا يفضحك أمام الناس، أما وقد طبعت كتابك ونشرته بين الناس فمن واجب الشيخ بن باديس ومن واجب كل عالم يغار على السنة النبوية أن يصحح أغلاطك وأخطاءك للناس حتى لا يضلوا بها؛ وعلى كل حال فهذه مسألة شخصية لا يحسن بك أن تتخذها حجة وذريعة لهدم هذا المشروع العمومي العظيم.

وهنا يذكر الزاهري - على طريقته في الأسلوب الذي لا يمكن التمييز فيه بين الحقيقة التاريخية، والتعبير الأدبي الفني - بأن (شيخ الحلول - تحرك- من مكانه وتحلحل, ثم قال في لهجة الواثق بنفسه: (فات الحال! لا بد لنا أن نستولي على جمعية العلماء، ولا بد أن نطرد عنها كل عالم من العلماء وكل طالب من طلبة علم, ولا بد أن تكون هذه الجمعية خالصة لنا من الناس، ولا يمكن لنا بحال أن نرجع عن محاربة جمعية يرأسها الشيخ بن باديس) [1]

بعد هذا، وبعد ذكر الزاهري أنه استطاع أن يكتشف بأن رجال الطرق الصوفية قدموا رشاوى للناخبين لأجل أن ينتخبوهم، ذكر أنه - وبحلول الساعة التاسعة من صباح ذلك اليوم – افتتح ابن باديس الجلسة الأولى من جلسات الاجتماع العمومي لجمعية العلماء بخطاب وصفه الزاهري بكونه (آية من آيات البلاغة، وجاء جامعا لكل معاني الموعظة والذكرى, فخشعت له القلوب وفاضت له الأعين من الدمع، ولكن الذين طبع الله علة


[1] الأستاذ الزاهري، يوم 23 ماي 1932، جريدة الشريعة النبوية، السنة الأولى، ص6.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست