نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
شيخ الحلول وعاتبه على
هاته الأوراق والوصولات الزائفة التي يوزعها مجانا بلا أدنى مقابل على الذين لم
تتوفر فيهم الشروط التي تؤهلهم لكي يكونوا بجمعية العلماء أعضاء عاملين)[1]
ويذكر الزاهري هنا نص الحوار الذي جرى
بينهما بطريقته الأدبية الفنية، وهي نفس الطريقة التي كتب بها قصته المشهورة
(اعترافات (طرقي) قديم) [2]، والتي لا يمكن التسليم بكل ما ذكر فيها مطلقا أيضا
باعتبارها أميل إلى الجانب الأدبي الفني منها إلى الجانب التأريخي.
حيث يذكر أن الإصلاحي خاطب الطرقي الحلولي بقوله: (إن
هذا هو عمل من يسعى لهدم هذه المؤسسة المباركة التي لم يخلق مثلها في البلاد, وما
ينبغي لك - وأنت في شيبتك وشيخوختك - أن تكون في يد (فلان) آلة من آلات الهدم
والتخريب والإفساد, على أن هذه الجمعية هي جمعية علماء, وليست جمعية متصوفة ولا
جمعية أشياخ طرق, فما يكون لك - أنت المتصوف - أن تدخل فيها!)
فيرد عليه الطرقي، أو كما يحلو للزاهري أن يسميه (شيخ
الحلول): (إن بيني وبين الشيخ ابن باديس عداوة شديدة ما أنساها له أبد الدهر,
وأما العلماء الآخرون فليس بيني وبينهم شيء إلا أنهم أصحاب الشيخ بن باديس وإخوانه)
فيسأله الإصلاحي: وماذا بينكما؟
فيجيب الطرقي، وهو يقصد الشيخ ابن عليوة نفسه: كنت نشرت كتابا واستشهدت فيه ببعض
الأحاديث النبوية التي قلت عنها أنها واردة في صحيح البخاري وصحيح مسلم، والحقيقة أنها لم ترد لا في
البخاري ولا في مسلم, وإنما أنا الذي غلطت
وأخطأت, فما كان
[1] الأستاذ
الزاهري، يوم 23 ماي 1932، جريدة الشريعة النبوية، السنة الأولى، ص6.
[2] سنحلل القصة
ومحتوياتها في الفصل الخاص بأساليب الجمعية في التعامل مع الطرق الصوفية.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136