وأخبر عن عقوبة القتل العمد، وأنها الخلود
في جهنم، فقال: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ
جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ
عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾ [النساء: 93]
وهكذا لو تأملنا القرآن جميعا.. بل معه
الكثير من السنة، لوجدنا فيهما نصوصا كثيرة تملؤنا بالمهابة ومن خشية الله ومن
الخوف من تعدي حدود الله، كما قال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ الله فَلَا
تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾
[البقرة: 187]
وقد أورد المفسرون في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ
مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾
[الأحقاف: 9] عن أم العلاء قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين اقترعت
الانصار على سكنى المهاجرين. فاشتكى فمرضناه حتى توفي، ثم جعلناه في أثوابه، فدخل
علينا رسول الله a، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك
لقد أكرمك الله، قال: وما يدريك؟ قلت: لا أدري والله، قال: أما هو فقد جاءه
اليقين، إني لأرجو له الخير من الله، والله ما أدري وأنا رسول الله مايفعل بي ولا
بكم. قالت أم العلاء: فوالله لا أزكي احدا بعده[1].
وقد ورد في الحديث تصوير لبعض مشاهد العدل في أداء الحقوق
لمستحقيها يوم القيامة، وذلك حين سأل رسول الله a الصحابة، فقال:(أتدرون من المفلس؟)، فقالوا:(المفلس فينا من
لا درهم له ولا متاع)، فقال a:(إن المفلس من أمتي
من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة
[1] رواه
أحمد 6/436 وفي 6/436 والبخاري: 2/91 وفي 3/238 و9/44.
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9