responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81

والتربية التي تحصل لأهله، وهي مما لا يمكن رفضه بالعقل المجرد، كما شرحنا ذلك بتفصيل في كتاب [أسرار ما بعد الموت بين الدين والعقل]، ولذلك فإن أكثر ما ورد فيها من المقبول الذي لا يمكن رفضه، خاصة مع دوره التربوي الكبير في ردع الأنفس الأمارة.

أما استبعاد بعضهم لتلك الأحاديث بسبب رفض عقله لها، فهو عجيب جدا، ذلك أن من أقر بعالم الحشر، وما فيه من الغرائب، لا يستبعد هذا العالم، لأن العقل يقول بإمكانه من غير أي حرج.

مع العلم أن تلك الأحاديث التي تصور بعض تلك المعاني قد يكون المراد منها تقريب المعنى، لا حقيقة ما يحصل بالضبط، ذلك أن بعضه مما يصعب تصويره والتعبير عنه بدقة، كما قال ابن عباس عن نعيم الجنة، وعلاقته بنعيم الدنيا: (ليس في الجنة شيءٌ يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء)[1]

وقد كنا ننوي تقسيم هذا المبحث إلى عناوين ترتبط بما يحصل في البرزخ من أحوال المؤمنين وغيرهم، لكنا وجدنا أن ذلك يخل بالكثير من الأحاديث، ويقطعها، ويؤدي إلى التأثير السلبي في المواعظ المرتبطة بها، لهذا اكتفينا بإيرادها بحسب المصدر الذي وردت فيه، مع التنبيه إلى أننا شرحنا وقربنا الكثير من المعاني الواردة في هذه الأحاديث في كتاب [أسرار ما بعد الموت بين الدين والعقل]

1 ـ الأحاديث النبوية حول البرزخ وأحوال أهله:

وهي الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله a، والواردة في مصادر كلا المدرستين السنية والشيعية، وهي محل اتفاق في أكثرها وأغلبها، إن لم نقل في جميعها.


[1] رواه أبو نُعَيْم في صفة الجنة (21/ 2)

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست