نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 80
به محمد a حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق، وأن الله يبعث من في القبور)،
فيقول منكر لنكير: (انصرف بنا عن هذا، فقد لُقِّنَ حُجَّتَه) [1]
[الحديث: 216] قال الإمام الصادق: (ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به إبليس من
شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى تخرج نفسه، فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله a حتى يموتوا)[2]
ثانيا ـ ما ورد
حول البرزخ وأحوال أهله:
وهو
العالم الذي يبدأ من وفاة الإنسان، أو قبل وفاته بلحظات معدودة، وينتهي بالبعث،
وبميلاد النشأة الآخرة، وقد ذكر القرآن الكريم هذا المصطلح [البرزخ]، وبين بدايته
ونهايته، فقال ذاكرا بدايته: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا
إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]، فهاتان الآيتان الكريمتان تذكران أن
الإنسان عندما يأتيه الموت، أي في اللحظة التي تنزع فيها روحه، يشعر بالمصير الذي
سيصير إليه.. ولذلك يطلب الرجوع.
ثم
ذكر بعدها النهاية التي ينتهي إليها، فقال: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ
فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾ [المؤمنون:
101]، وهي النفخ في الصور، الذي يكون بمثابة دق جرس نهاية الدنيا بملكها وملكوتها.
وقد
ورد في الأحاديث الكثير من التفاصيل المرتبطة بهذا العالم، وأنواع الامتحانات