(لا والله، إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله، لا تجزع، فو الذي بعث محمدا a لأنا أبرّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك)[1]

[الحديث: 121] قال الإمام الصادق: (يا أبا محمد، إنّ الميت منكم على هذا الأمر شهيدٌ)، قيل له: وإن مات على فراشه؟.. قال: (وإن مات على فراشه حيّ عند ربه يُرزق)[2]

[الحديث: 122] سئل الإمام الصادق عن قول الله عزوجل: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ﴾ [الزمر: 42]، وعن قول الله عزوجل: ﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ [السجدة: 11] وعن قول الله عزوجل:: ﴿الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ [النساء: 97]، وقوله: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ﴾ [النحل: 32]، وقد يموت في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه إلا الله عزوجل فكيف هذا؟ فقال: (إن الله تبارك وتعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الارواح بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الانس يبعثهم في حوائجهم فتتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو، ويتوفاه الله عزوجل من ملك الموت)[3]

[الحديث: 123] قال الإمام الصادق: (لم يخلق الله عزّ وجلّ يقيناً لا شكّ فيه، أشبه بشكٍ لا يقين فيه من الموت)[4]

[1] بحار الأنوار: 6/196، والكافي 1/35.

[2] بحار الأنوار: 6/245، والمحاسن ص164.

[3] من لايحضره الفقيه، ص33.

[4] بحار الأنوار: 6/127، والخصال 1/10.