responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53

[الحديث: 114] قيل للإمام الصادق: أصلحك الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه؟ ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه؟ قال: نعم، قيل: فوالله إنا لنكره الموت فقال: (ليس ذاك حيث تذهب، إنما ذلك عند المعاينة، إذا رأى ما يحب فليس شئ أحب إليه من أن يتقدم، والله يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ، وإذا رأى ما يكره فليس شئ أبغض إليه من لقاء الله عزوجل والله عزوجل يبغض لقاءه)[1]

[الحديث: 115] قال الإمام الصادق: (إذا قبض الله روح المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا: يا ربّ.. عبدُك ونِعْمَ العبد، كان سريعاً إلى طاعتك، بطيئاً عن معصيتك، وقد قبضته إليك، فما تأمرنا من بعده؟.. فيقول الجليل الجبّار: اهبطا إلى الدنيا، وكونا عند قبر عبدي، ومجّداني وسبحاني وهلّلاني وكبّراني، واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره)[2]

[الحديث: 116] قيل للإمام الصادق: صف لنا الموت، فقال: (للمؤمن كأطيب ريحٍ يشمّه، فينعس لطيبه وينقطع التعب والألم كلّه عنه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشدّ)، قيل: فإنّ قوماً يقولون: إنه أشدّ من نشر بالمناشير وقرضٌ بالمقاريض ورضخٌ بالأحجار، وتدوير قطب الأرحية على الأحداق..قال: (كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين، أَلا ترون منهم مَن يُعاين تلك الشدائد؟.. فذلكم الذي هو أشدّ من هذا لا من عذاب الآخرة، فإنه أشدّ من عذاب الدنيا)، قيل: فما بالنا نرى كافرا يسهل عليه النزع، فينطفئ وهو يحدّث ويضحك ويتكلّم؟.. وفي المؤمنين أيضا مَن يكون كذلك، وفي المؤمنين والكافرين مَن يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد، فقال: (ما كان من راحة


[1] بحار الأنوار: 6/129، ومعاني الأخبار ص70.

[2] بحار الأنوار: 6/152، وأمالي الطوسي ص122.

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست