نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
[الحديث: 99] سئل الإمام
علي بماذا أحببت لقاء الله؟ قال: (لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله
وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه)[1]
[الحديث: 100] قيل للإمام علي: صف لنا الموت، فقال: (على الخبير سقطتم،
هو أحد ثلاثة اُمور يرد عليه: اما بشارة بنعيم الأبد، وإما بشارة بعذاب الأبد،
وإما تحزين وتهويل وأمره مبهم لا يدري في أي الفرق هو، فأما ولينا المطيع لأمرنا
فهو المبشر بنعيم الأبد، وأما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد، وأما
المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤول
اليه حاله، يأتيه الخبر مبهماً مخوفاً، ثم يسّويه الله عزّوجلّ بأعدائنا لكن يخرجه
من النار بشفاعتنا، فاعملوا وأطيعوا، لا تنكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عزّوجلّ
فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا، إلاّ بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة)[2]
[الحديث: 101]
عن حبة العرني قال: خرجت مع الإمام علي إلى الظهر، فوقف بوادي السلام كأنه مخاطب
لأقوام فقمت بقيامه حتى أعييت، ثم جلست حتى مللت، ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني
أولا، ثم جلست حتى مللت، ثم قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أمير المؤمنين، إني قد
أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة، ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال: (يا حبّة،
إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته)، قلت: يا أمير المؤمنين، وإنهم لكذلك؟.. قال:
نعم، ولو كُشف لك لرأيتهم حلقا حلقا يتحادثون، فقلت: أجسامٌ أم أرواحٌ؟.. فقال:
أرواحٌ، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل