نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 41
جنب
الله، وياطول عولتاه، فمالي من شفيع يطاع، ولا صديق يرحمني، فلو أن لي كرة فأكون
من المؤمنين، فما يفتر ينادي حتى يدخل قبره، فإذا ادخل حفرته ردت الروح في جسده،
وجاء ملكا القبر فامتحناه)[1]
[الحديث: 88] دخل رسول الله a على رجل من أصحابه وهو يجود بنفسه فقال: يا ملك الموت إرفق
بصاحبي فإنه مؤمن. فقال: (أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد أني
أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله، فأقوم في ناحية من دارهم فأقول: ما هذا الجزع؟فوالله
ما تعجلناه قبل أجله، وما كان لنا في قبضه من ذنب! فإن تحتسبوا وتصبروا تؤجروا، وإن
تجزعوا تأثموا وتوزروا)[2]
[الحديث: 89] قال رسول الله a: (لقي
إبراهيم عليه السلام ملكاً فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت. فقال: أتستطيع أن
تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن؟ قال: نعم، أعرض عني فأعرض عنه، فإذا شاب
حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمايل طيب الرائحة. فقال: يا ملك الموت، لو لم يلق
المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه. ثم قال: هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض
فيها روح الفاجر؟فقال: لاتطيق.فقال: بلى. قال: أعرض عني فأعرض عنه ثم التفت إليه
فإذا هو رجل أسود قائم الشعر، منتن الرائحة، أسود الثياب، يخرج من فيه ومن مناخره
النيران والدخان ! فغُشيَ على إبراهيم، ثم أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حالته
الأولى، فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر إلا صورتك