2.
ما يروونه عن الإمام الباقر أنه قال:
(لفاطمة وقفةٌ على باب جهنم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو
كافر، فيُؤمر بمحبّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار، فتقرأُ بين عينيه محبّاً فتقول:
إلهي وسيدي، سمّيتني فاطمة، وفطمتَ بي مَن تولاّني وتولّى ذريتي من النار، ووعدُك
الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عزّ وجلّ: صدقتِ يا فاطمة، إني سميتك
فاطمة، وفطمت بكِ مَن أحبك وتولاّك وأحبّ ذريتك وتولاّهم من النار، ووعدي الحقّ
وأنا لا أخلف الميعاد، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار، لتشفعي فيه فأُشفّعك،
ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي، مَن قرأت
ِبين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة)[2]
3. ما يروونه عن الإمام الباقر ـ في حديث طويل ـ من ورود فاطمة على المحشر، إلى
أن قال: (فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت، فيقول الله: يا بنت حبيبي، ما التفاتك
وقد أمرت بك إلى جنتي؟.. فتقول: يا ربّ، أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم،
فيقول الله: يا بنت حبيبي، ارجعي فانظري من كان في قلبه حبٌّ لكِ ِأو لأحد من
ذريّتك، خذي بيده فأدخليه الجنة.. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يلقي الله
في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا يقول الله: يا أحبائي، ما التفاتكم وقد شفعت
فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون: يارب، أحببنا أن يُعرف قدرنا في مثل هذا اليوم،
فيقول الله: يا أحبائي، ارجعوا وانظروا مَن أحبكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن أطعمكم
لحبّ فاطمة، انظروا مَن كساكم لحبّ