[الحديث: 882]
قال الإمام الباقر في قوله تعالى: ﴿ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ
بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ [الحجر: 44]: (إن الله جعلها سبع دركات:
أعلاها الجحيم يقوم أهلها على الصفا منها، تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما
فيها.. والثانية لظى نزاعة للشوى، تدعو من أدبرو تولى، وجمع فأوعى.. والثالثة سقر
لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر.. والرابعة الحطمة، ومنها يثور شرر
كالقصر، كأنها جمالات صفر، تدق كل من صار إليها مثل الكحل، فلا يموت الروح، كلما
صاروا مثل الكحل عادوا.. والخامسة الهاوية فيها ملأ يدعون: يامالك أغثنا، فإذا
أغاثهم جعل لهم آنية من صفر من نار فيه صديد ماء يسيل من جلودهم كأنه مهل، فإذا
رفعوه ليشربوا منه تساقط لحم وجوههم فيها من شدة حرها، وهو قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ
يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ
الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29]، ومن هوى فيها هوى سبعين
عاما في النار، كلما احترق جلده بدل جلدا غيره.. والسادسة هي السعير فيها ثلاث
مائة سرادق من نار، في كل سرادق ثلاث مائة قصر من نار، في كل قصر ثلاث مائة بيت من
نار، في كل بيت ثلاث مائة لون من عذاب النار، فيها حيات من نار، وعقارب من نار،
وجوامع من نار، وسلاسل من نار وأغلال من نار وهوالذي يقول الله: ﴿إِنَّا
أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا﴾ [الإنسان:
4].. والسابعة جهنم، وفيها الفلق وهو جب في جهنم إذا فتح أسعر النار سعرا، وهو أشد
النار عذابا، وأما صعودا فجبل من صفر من نار وسط جهنم، وأما أثاما فهو واد