[الحديث: 759] سئل الإمام الصادق: هل في الجنة غناء؟ فقال: (إن في الجنة شجرا
يأمرالله رياحها فتهب فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها حسنا)، ثم
قال: (هذا عوض لمن ترك السماع في الدنيا من مخافة الله)[2]
[الحديث: 760] سئل الإمام الصادق: من أين قالوا إن أهل
الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها؟.. فقال: (نعم
ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس عنه فلا ينقص من ضوئه شيئا وقد امتلت
الدنيا منه سراجا)، قال: أ ليسوا يأكلون ويشربون وتزعم أنه لا يكون لهم الحاجة؟
قال الإمام الصادق: (بلى لأن غذاءهم رقيق لا ثقل له بل يخرج من أجسادهم بالعرق)،
قال: فكيف تنعم أهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم أحد إلا وقد فقد ابنه أو
أباه أو حميمه أو أمه فإذا افتقدوهم في الجنة لم يشكوا في مصيرهم إلى النار فما
يصنع بالنعيم من يعلم أن حميمه في النار ويعذب؟ قال: (إنهم ينسون ذكرهم)[3]
[الحديث: 761] قيل للإمام الصادق: جعلت فداك، إنّ رجلاً من
أصحابنا ورعاً سلماً كثير الصلاة، قد ابتُلي بحبّ اللهو وهو يسمع الغناء، فقال:
(أيمنعه ذلك من الصلاة لوقتها، أو من صوم، أو من عيادة مريض، أو حضور جنازة، أو
زيارة أخ؟)، قيل: لا، ليس