نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 259
الحمدالذي لا يحصى إذ مننت علي بالجنان وأنجيتني من النيران فيقول: رب
أدخلني الجنة وأنجني من النار)[1]
[الحديث: 757] سئل الإمام الصادق: جعلت فداك من أي شئ خلقن الحورالعين؟ قال: (من
الجنة ويرى مع ساقيها من وراء سبعين حلة)، قيل له: جعلت فداك ألهن كلام يتكلمن به
في الجنة؟ قال: نعم كلام يتكلمن به لم يسمع الخلائق بمثله، يقلن: نحن الخالدات فلا
نموت، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن المقيمات فلا نظعن، ونحن الراضيات فلا نسخط،
طوبى لمن خلق لنا، وطوبى لمن خلقنا له، نحن اللواتي لوعلق إحدانا في جو السماء
لاغنى نورنا عن الشمس والقمر، ولو أن قرن إحدانا علق في جو السماء لاغشى نوره
الابصار)[2]
[الحديث: 758] قال الإمام الصادق: (ماخلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا وفي
النار منزلا، فإذا سكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة
اشرفوا، فيشرفون على النار وترفع لهم منازلهم في النار ثم يقال لهم: هذه منازلكم
التي لو عصيتم ربكم دخلتموها، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك اليوم
فرحا لما صرف عنهم من العذاب، ثم ينادون: يا معشر أهل النار ارفعوا رؤوسكم فانظروا
إلى منازلكم في الجنة فيرفعون رؤوسهم فينظرون إلى منازلهم في الجنة ومافيها من
النعيم، فيقال لهم: هذه منازلكم التي لوأطعتم ربكم دخلتموها فلو أن أحدا مات حزنا
لمات أهل النارذلك اليوم حزنا، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء، وهؤلاء منازل هؤلاء، وذلك
قول الله عزوجل: