نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 258
جميعا:
يا أهل الجنّة يا أهل النار فاذا سمعوا الصوت أقبلوا، فيقال لهم: أ تدرون ما هذا؟
هذا هو الموت الّذي كنتم تخافون منه فى الدنيا، فيقول أهل الجنّة: اللهمّ لا تدخل
الموت علينا قال: ويقول أهل النار: اللهمّ أدخل الموت علينا، ثمّ تذبح كما تذبح
الشاة، ثمّ ينادى مناد: لا موت أبدا أيقنوا بالخلود، فيفرح أهل الجنّة فرحا لو كان
أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا قال: ثمّ قرأ هذه الآية: ﴿أَفَمَا نَحْنُ
بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ
الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: 58 - 61]، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد يموت
من شهيق لماتوا وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ
الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
[مريم: 39])[1]
ما ورد عن الإمام الصادق:
[الحديث: 756] قال الإمام الصادق: (إن الجنة توجد ريحها من
مسيرة ألف عام، وإن أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به الثقلان الجن والانس لوسعهم
طعاما وشرابا ولا ينقص مما عنده شئ، وإن أيسر أهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع
له ثلاث حدائق، فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الازواج والخدم والانهار والثمار
ماشاءالله، فإذا شكرالله وحمده قيل له: ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية، ففيها ما
ليس في الاولى، فيقول: يا رب أعطني هذه، فيقول: لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها،
فيقول: رب هذه هذه، فإذا هو دخلها وعظمت مسرته شكرالله وحمده، فيقال: افتحوا له
باب الجنة، ويقال له: ارفع رأسك فاذا قد فتح له باب من الخلد ويرى أضعاف ماكان
فيما قبل، فيقول عند تضاعف مسراته: رب لك