نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255
النار،
فيحسبون أنهار الجنة ثم يدخلون النار أفواجا وذلك نصف النهار وأقبل أهل الجنة فيما
اشتهوا من التحف حتى يعطوا منازلهم في الجنة نصف النهار فذلك قول الله: ﴿أَصْحَابُ
الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾ [الفرقان:
24])[1]
[الحديث: 745] قال الإمام الباقر: (أحسنوا الظن بالله واعلموا أن للجنة ثمانية
أبواب، عرض كل باب منها مسيرة أربعين سنة)[2]
[الحديث: 746] قال الإمام الباقر: (إن الرب تبارك وتعالى يقول: ادخلوا الجنة برحمتي،
وانجوا من النار بعفوي، وتقسموا الجنة بأعمالكم، فوعزتي لانزلنكم دار الخلود ودار
الكرامة)[3]
[الحديث: 747] قال الإمام الباقر: (إن الجنان أربع وذلك قول
الله: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: 46] وهوالرجل
يهجم على شهوة من شهوات الدنيا وهي معصية فيذكر مقام ربه فيدعها من مخافته فهذه
الآية فيه، فهاتان جنتان للمؤمنين والسابقين، أما قوله: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا
جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: 62] يقول: من دونهما في الفضل، وليس من دونهما في
القرب، وهما لأصحاب اليمين وهي جنة النعيم وجنة المأوى، وفي هذه الجنان الاربع
فواكه في الكثرة كورق الشجر والنجوم، وعلى هذه الجنان الاربع حائط محيط بها طوله
مسيرة خمسمائة عام لبنة من فضة، ولبنة ذهب، ولبنة در ولبنة ياقوت، وملاطه المسك