نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250
ذفرة،
ثم قال: والذي نفس محمد بيده إن في الجنة لشجرا يتصفق بالتسبيح بصوت لم يسمع
الاولون والآخرون بمثله، يثمر ثمرا كالرمان، يلقي الثمرة إلى الرجل فيشقها عن
سبعين حلة، والمؤمنون على كراسي من نورهم الغر المحجلون، على الرجل منهم نعلان
شراكهما من نوريضئ أمامهم حيث شاؤوا من الجنة، فبينا هو كذلك إذا أشرفت عليه امرأة
من فوقه تقول: سبحان الله يا عبد الله أما لنا منك دولة؟ فيقول: من أنت؟ فتقول:
أنامن اللواتي قال الله تعالى: ﴿فَلَا
تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17])[1]
[الحديث: 727] قال رسول الله a: (من
قال: سبحان الله غرس الله له بها شجرةً في الجنة، ومَن قال: الحمد لله غرس الله له
بها شجرةً في الجنة، ومن قال: لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرةً في الجنة،
ومن قال: الله أكبر غرس الله له بها شجرةً في الجنة)، فقال رجلٌ من قريش: يا رسول
الله، إنّ شجرنا في الجنة لكثيرٌ! قال: (نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا
فتحرقوها، وذلك أنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾
[محمد: 33])[2]
[الحديث: 728] قال رسول الله a: (لو
أنّ ثوباً من ثياب أهل الجنة، أُلقي على أهل الدنيا لم يحتمله أبصارهم ولماتوا من
شهوة النظر إليه)[3]
[الحديث: 729]
قال رسول الله a: (كلّ
شيء من الدنيا سماعه أعظم من عيانه، وكلّ شيء من الآخرة عيانه أعظم من سماعه)[4]