نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25
[الحديث: 43] قال الإمام علي: (ليس
بيننا وبين الجنة أو النار إلاّ الموت)[1]
[الحديث: 44] بلغ الإمام علي موت رجل من أصحابه، ثم جاءه خبر آخر أنه لم
يمت، فكتب اليه: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فانه قد كان أتانا خبر ارتاع له
اُخوانك، ثم جاء تكذيب الخبر الأول، فأنعم ذلك أن سررنا، وإن السرور وشيك
الانقطاع، يبلغه عما قليل تصديق الخبر الأول، فهل أنت كائن كرجل قد ذاق الموت ثم
عاش ما بعده، فسأل الرجعة، فأسعف بطلبته، فهو متأهب دائب، ينقل ما سره من ماله إلى
دار قراره، لا يرى أن له مالاً غيره؟ واعلم أن الليل والنهار لم يزالا دائبين في
نقص الأعمار، وانفاد الأموال، وطي الآجال، هيهات هيهات قد صبّحا عاداً وثموداً
وأصحاب الرس، وقروناً بين ذلك كثيراً، فأصبحوا قد وردوا على ربهم، وقدموا على
أعمالهم، والليل والنهار غضّان جديدان لا تبليهما ما مرّ به مستعدان لمن بقي بمثل
ما أصابا به من مضى، واعلم أنما أنت نظير اخوانك، وأشباهك، مثلك، كمثل الجسد نزعت
قوته، فلم يبق إلاّ حشاشة نفسه، ينتظر الداعي، فنعوذ بالله مما نعظ به، ثم نقصّر
عنه)[2]
[الحديث: 45] قال الإمام علي: (إن
الغاية أمامكم، وإنّ وراءكم الساعة تحدوكم، تخففوا تلحقوا، فانما ينتظر بأولكم
آخركم)[3]
[الحديث: 46] كان الإمام علي ينادي في كل ليلة حين يأخذ الناس مضاجعهم
بصوت يسمعه كافة من في المسجد ومن جاوره من الناس: (تزودوا رحمكم الله، فقد نودي