نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24
اليسير تضعف عن هذا، فإن استطعتم أن تجزعوا لأجسادكم وأنفسكم بما لا
طاقة لكم به ولا صبر لكم عليه، فاعملوا بما أحبّ الله واتركوا ما كره الله)[1]
[الحديث: 40] قال الإمام علي في بعض خطبه: (عباد الله الموت ليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم، وان فررتم منه
أدرككم، فالنجا النجا، الوحا الوحا، وإن وراءكم طالب حثيث، القبر فاحذروا ضغطته
وظلمته ووحشته.. ألا وإن القبر حفرة من حفر النار، أو روضة من رياض الجنة، ألا
وإنه يتكلّم في كل يوم ثلاث مرات فيقول: أنا بيت الظلمة، أنا بيت الدود، أنا بيت
الوحشة.. ألا وإن وراء ذلك يوم يشيب فيه الصغير، ويسكر فيه الكبير، وتضع كل ذات
حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ألا وإن وراء ذلك ما هو أشد منه: نار
حرّها شديد، وقعرها بعيد، وحليتها حديد)
ثم بكى وبكى المسلمون حوله، ثم قال: (وإن
وراء ذلك جنة عرضها السماوات والأرض، أعدت للمتقين، جعلنا الله وإياكم من المتقين
وأجارنا وإياكم من العذاب الأليم)[2]
[الحديث: 41] قال الإمام علي: (إن لله
ملكاً ينادي كل يوم: لِدُوا للموت، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب)[3]
[الحديث: 42] قال الإمام علي: (لولا
أن الله خلق ابن آدم أحمق ما عاش، ولو علمت البهائم أنها تموت كما تعلمون ما سمنت
لكم)[4]