نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 246
لقد
كلفتني شططا، أما الباب الاعظم فيدخل منه العباد الصالحون، وهم أهل الزهد والورع
والراغبون إلى الله عزوجل المستأنسون به، قلت: رحمك الله فإذا دخلوا الجنة ماذا
يصنعون؟ قال: يسيرون على نهرين في مصاف في سفن الياقوت، مجاذيفها اللؤلؤ، فيها
ملائكة من نور، عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها، قلت: رحمك الله هل يكون من النور
أخضر؟ قال: إن الثياب هي خضر ولكن فيها نور من نور رب العالمين جل جلاله، يسيرون
على حافتي ذلك النهر، قلت: فما اسم ذلك النهر؟ قال: جنة المأوى، قلت: هل وسطها غير
هذا؟ قال: نعم جنة عدن وهي في وسط الجنان فأما جنة عدن فسورها ياقوت أحمر،
وحصباؤها اللؤلؤ، قلت: فهل فيها غيرها؟ قال: نعم جنة الفردوس، قلت: وكيف سورها؟
قال: ويحك كف عني حيرت علي قلبي، قلت بل أنت الفاعل بي ذلك، ما أنا بكاف عنك حتى
تتم لي الصفة وتخبرني عن سورها، قال: سورها نور، فقلت: والغرف التي هي فيها، قال:
هي من نور رب العالمين، قلت: زدني رحمك الله، قال: ويحك إلى هذا انتهى بنا رسول
الله a،
طوبى لك إن أنت وصلت إلى بعض هذه الصفة، وطوبى لمن يؤمن بهذا الخبر[1].
[الحديث: 717] قال رسول الله a: (إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها،
وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتي: مَن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام،
وصلى بالليل والناس نيام)[2]
[الحديث: 718] سئل الإمام الرضا: أخبرنى عن الجنة والنار أهما
اليوم مخلوقتان؟