نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234
[الحديث: 673] قال رسول الله a: (حتى إذا
انتهوا إلى باب من أبوابها، وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان،
فعمدوا إلى إحداهما كما أمروا به، فشربوا منها، فأذهبت ما في بطونهم من أذى أو بأس
ثم عمدوا إلى الأخرى، فتطهروا منها، فجرت عليهم نضرة النعيم، فلم تتغير أشعارهم
بعدها أبدا، ولا تشعث رؤوسهم، كأنما دهنوا بالدهان ثم انتهوا إلى الجنة، فقال لهم
خزنتها: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، ثم تلقاهم الولدان، يطيفون بهم كما تطيف
ولدان أهل الدنيا بالحبيب يقدم عليهم من غيبة، يقولون له: أبشر أعد اللّه لك من
الكرامة كذا؛ فينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين، فيقول:
قد جاء فلان باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا فتقول: أنت رأيته؟ فيقول: أنا رأيته
وهو بأثرى؛ فيستخفها الفرح حتى تقوم إلى أسكفة بابها، فإذا انتهى إلى منزله نظر
إلى أساس بنيانه، فإذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح أحمر، وأخضر، وأصفر، من كل لون، ثم
يرفع رأسه فينظر إلى سقفه، فإذا مثل البرق، ولو لا أن اللّه تعالى قدره لألمّ أن
يذهب بصره، ثم يطأطئ رأسه، فإذا أزواجه، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي
مبثوثة. ثم اتكأ فقال: الحمد للَّه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا
اللّه، ثم ينادى مناد: تحيون فلا تموتون أبدا، وتقيمون فلا تظعنون أبدا، وتصحون
فلا تمرضون أبدا)[1]
[الحديث: 674]
قال رسول الله a: (إن الدنيا قد آذنت بصرم
وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها، وإنكم منتقلون
منها إلى دار لا زوال لها،
[1] رواه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة،
الترغيب والترهيب: 4/497.
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234