نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233
[الحديث: 672] سئل رسول الله a عن قوله
تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى
الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾ [مريم: 85] إلى آخرها فقال: (والذي نفسي بيده إنهم
إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحال الذهب، شرك نعالهم
نور يتلألأ كل خطوة منها مثل مد البصر، وينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقة من
ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان؛ فإذا
شربوا من أحدهما جرت في وجوههم بنضرة النعيم، وإذا توضؤوا من الأخرى لم تشعث أشعارهم
أبدا فيضربون الحلقة بالصفيحة؛ فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل فتستخفها العجلة
فتبعث قيمها؛ فيفتح له الباب، فلولا أن الله عز وجل عرفه نفسه لخر له ساجدا مما
يرى من النور والبهاء؛ فيقول: أنا قيمك الذي وكلت بأمرك فيتبعه فيقفوا أثره فيأتي
زوجته فتستخفها العجلة فتخرج من الخيمة؛ فتقول: أنت حبي وأنا حبك، وأنا الراضية
فلا أسخط أبدا، وأنا الناعمة فلا أبأس أبدا، وأنا الخالدة فلا أظعن أبدا؛ فيدخل
بيتا من أساسه إلى سقفه مائة ألف ذراع مبني على جندل اللؤلؤ والياقوت، طرائق حمر وطرائق
خضر وطرائق صفر، تجري من تحتهم أنهار مطردة، أنهار من ماء غير آسن صاف ليس فيه
كدر، وأنهار من عسل مصفى لم يخرج من بطون النحل، وأنهار من خمر لذة للشاربين لم
تعصره الرجال بأقدامها، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه لم يخرج من بطون الماشية،
فإذا اشتهوا الطعام جاءتهم طير بيض فترفع أجنحتها فيأكلون من جنوبها من أي الألوان
شاءوا، ثم تطير فتذهب، وفيها ثمار متدلية إذا اشتهوها انبعث الغصن إليهم فيأكلون
من أي الثمار شاءوا إن شاء قائما وإن شاء متكئا، وذلك قوله: ﴿وَجَنَى
الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ﴾ [الرحمن: 54]، وبين أيديهم خدم كاللؤلؤ)[1]
[1] رواه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة،
الترغيب والترهيب: 4/495.
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 233