نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 189
بينهم
يوم القيامة، فقال: (يحشر الناس على مثل فرضة النهر فيها أنهار منفجرة يأكلون
ويشربون، حتّى يفرغ من الحساب)، فقيل له: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ، فقال: (هم
فى النار أشغل ولم يشغلوا عن أن قالوا: ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ
أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50])[1]
[الحديث: 525] قال الإمام الباقر: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟
فيقوم عنق من الناس فينادى مناد: أين المتصبّرون على ترك المعاصى فيقوم عنق من
الناس، فينادى مناد أين المتصبرون، فيقوم عنق من الناس)، قيل له: جعلت فداك وما
الصابرون؟ قال: (الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المعاصى)[2]
[الحديث: 526] قال الإمام الباقر: (ينزل على الميت الكافر منكرو نكير، وهما ملكان
أسودان أرزقان يبحثان القبر بأنيابهما، ويطآن في شعورهما، حدقتاهما مثل قدر
النحاس، وكلامهما مثل الرعد القاصف، وأبصارهما مثل البرق اللامع فينتهرانه ويصيحان
به، فيتقلص نفسه حتى يبلغ حنجرته، فيقولان له: من ربك؟ ومادينك؟ ومن نبيك؟ ومن
إمامك؟ فيقول: لا أدري، فيقولان: شاك في الدنيا، وشاك اليوم، لا دريت ولا هديت؛ فيضربانه
ضربة فلا يبقى في المشرق ولا في المغرب شئ إلا سمع صيحته إلا الجن والانس، ثم يسلط
الله عليه حيتين سوداوين رزقاوين يعذبانه بالنهار خمس ساعات وبالليل ست ساعات،
لانه كان يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله، فبعدا لقوم لا يؤمنون، ثم يسلط الله
عليه ملكين معهما مطرقتان من حديد من نار يضربانه، ويصيح فلا يسمعانه إلى