[الحديث: 512] قال الإمام علي: (من عمل
لله أعطاه الله أجره في الدنيا والآخرة وكفاه المهمّ فيها، وقد قال الله تعالى: ﴿يَاعِبَادِ
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ
أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]، فما أعطاهم الله في الدنيا لم
يحاسبهم به في الآخرة، قال الله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى
وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، والحسنى هي الجنّة، والزيادة هي الدنيا)[2]
[الحديث: 513] قال الإمام علي: (يوقف
العبد بين يدي الله فيقول: قيسوا بين نعمي عليه وبين عمله، فتستغرق النعم العمل،
فيقولون: قد استغرقت النعم العمل، فيقول: هبوا له نعمي وقيسوا بين الخير والشرّ
منه، فإن استوى العملان أذهب الله الشرّ بالخير وأدخله الجنّة، وإن كان له فضل
أعطاه الله بفضله، وإن كان عليه فضل وهو من أهل التقوى لم يشرك بالله تعالى واتّقى
الشرك به فهو من أهل المغفرة، يغفر الله له برحمته إن شاء ويتفضّل عليه بعفوه)[3]
[الحديث: 514] سئل الإمام علي: كيف
يحاسب الله تعالى الخلق دفعة واحدة، فقال: (كما يرزقهم الآن دفعة واحدة، وكما يسمع
نداءهم ويجيب دعاءهم الآن دفعة واحدة)[4]
[الحديث: 515] قال الإمام علي: (والناس
يومئذ على طبقات ومنازل: فمنهم من يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً،
ومنهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب،