نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185
يرزقهم على كثرتهم، قيل: فكيف يحاسبهم ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا
يرونه)[1]
[الحديث: 508] قال الإمام علي: (إذا
كان يوم القيامة ونصبت الموازين واُحضر النبيّون والشهداء ـ وهم الأئمة ـ يشهد كلّ
إمام على أهل عالمه بأنّه قد قام فيهم بأمر الله عزّ وجلّ ودعاهم إلى سبيل الله)[2]
[الحديث: 509] قال الإمام علي: (يقام
الرسل فيتساءلون عن تأدية الرسالات التي حمّلوها اُممهم، فأخبروا أنّهم قد أدّوا
ذلك إلى اُممهم، وتسأل الاُمم فتجحد كما قال الله: ﴿فَلَنَسْأَلَنَّ
الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف:
6] فيقولون: ﴿مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ﴾ [المائدة:
19]، فيستشهد الرسل رسول الله a، فيشهد بصدق الرسل، ويكذّب من جحدها من الاُمم، فيقول لكلّ اُمّة منهم
بلى ﴿قَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ﴾ [المائدة: 19])[3]
[الحديث: 510] قال الإمام علي في قوله
تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا
تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ [الأنبياء: 47]: (هو ميزان العدل يؤخذ به الخلائق
يوم القيامة، يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين)[4]
[الحديث: 511] قال الإمام علي في قوله
تعالى: ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾
[الأعراف: 8، 9]: (إنّما يعني الحساب، توزن الحسنات والسيّئات، فالحسنات ثقل
الميزان والسيّئات خفّة
[1] نهج البلاغة: قصار الحكم 300، بحار
الأنوار، 7/ 271.