responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت مهطعين إلى الداعي، فعند ذلك يقول الكافر: هذا يوم عَسِر، فيقول الله عزّ وجلّ الحكم العدل عليهم، فيقول: (أنا الله لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لا يجور، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي، لا يُظلم اليوم عندي أحدٌ، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقّه، ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات، وأثيب على الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالمٌ ولأحد عنده مظلمة، إلا مظلمة يهبها لصاحبها وأثيبه عليها، وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق واطلبوا مظالمكم عند مَن ظلمكم بها في الدنيا، وأنا شاهد لكم عليهم، وكفى بي شهيدا)[1]

[الحديث: 379] قال الإمام علي: (لا تنشقّ الأرض عن أحد يوم القيامة إلاّ وملكان آخذان بضبعه يقولان: أجب ربّ العزّة)[2]

[الحديث: 380] قال الإمام علي: (حتّى إذا تصرّمت الاُمور، وتقضَّت الدهور، وأزفَ النشور، أخرجهم من ضرائح القبور، وأوكار الطيور، وأوجرة السباع، ومطارح المهالك، سِرَاعاً إلى أمرهِ، مهطعين إلى مَعاده، رَعيلا صُمُوتاً، قياماً صُفوفاً، ينفذهم البصر، ويسمعهم الدّاعي، عليهم لَبوسُ الإستكانة، وضَرعُ الإستسلام والذلة، قد ضلَّت الحيلُ، وانقطع الأمل، وهَوت الأفئدة كاظمةً، وخشعت الأصوات مهيمنة، وألجَمَ العرقُ، وعظم الشَّفقُ، واُرعِدَتِ الأسماعُ لزبرةِ الداعي إلى فصل الخطاب، ومقايضةِ الجزاءِ، ونكالِ العقاب، ونوالِ الثواب)[3]


[1] بحار الأنوار: 7 /269، عن: روضة الكافي ص104.

[2] أمالي الصدوق، المجلس 64/ 336، بحار الأنوار، 7/ 106.

[3] نهج البلاغة: خطبة 83، بحار الأنوار، 7/ 112.

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست