نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
وحسيناً فقال: (اللهم هؤلاء أهلي).. ففي هذا الحديث أنّ المرادين بما في
هذه الآية هم رسول الله a وعلي وفاطمة وحسن وحسن)[1]
ثم أورد مجموعة من الرّوايات لحديث الكساء من طريق أم المؤمنين أم سلمة،
وعقب عليها بقوله: (فدل ما رويناه في هذه الآثار مما كان من رسول الله a إلى أم سلمة، مما ذكر فيها لم يرد
به أنّها كانت ممن أريد به ما في الآية المتلوة في هذا الباب، وأنّ المرادين فيها
رسول الله a وعلي وفاطمة وحسن وحسين
دون من سواهم)[2]
ومثله قال العلامة أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي: (روي أن رسول الله a لما نزلت هذه الآية ﴿إِنَّمَا
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً﴾ دعا عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
وروي أنّه جمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين، ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله
تعالى: رب هؤلاء أهلي، قالت أم سلمة: يا رسول الله فتدخلني معهم؟ قال: أنت من
أهلي، يعني من أزواجه كما في حديث الإفك: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، لا
أنها أهل الآية المتلوة في هذا الباب، ويؤيده ما روي عن أم سلمة أن هذه الآية نزلت
في بيتي فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت على خير، إنّك من أزواج
النبي، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين.. فكان قوله a لواثلة: أنت من أهلي لإتباعك إيّاي وإيمانك بي، وأهل الأنبياء متّبعوهم،
يؤيده قوله تعالى لنوح: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ
غَيْرُ صَالِحٍ﴾، فكما خرج ابنه بالخلاف من أهله، فكذلك يدخل المرء في أهله
بالموافقة على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبته)[3]