نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 410
تعصّبت له ميتا، وما
زالت الطائف دارك، تتبّع البغايا وتحيي أمر الجاهلية، وتميت الإسلام حتى كان في
أمس ما كان.
ثم قام الإمام الحسن
فنفض ثيابه، وهو يقول: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ
لِلْخَبِيثَاتِ ﴾ [النور: 26] هم والله يا معاوية: أنت وأصحابك هؤلاء
وشيعتك ﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
[النور: 26] هم علي بن أبي طالب وأصحابه وشيعته.
ثم خرج وهو يقول: ذق
وبال ما كسبتْ يداك، وما جنيت، وما قد أعدّ الله لك ولهم من الخزي في الحياة
الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
وفي نفس الحديث أنه بعد
أن انصرف جاءه مروان، فقال: أنت يا حسن السبّاب رجالَ قريش؟، فقال: وما الذي
أردتَ؟، فقال: والله لأسبّنك وأباك وأهل بيتك سبّا، تغّنى به الإماء والعبيد.
فقال الإمام الحسن: أما
أنت يا مروان فلست أنا سببتك ولا سببت أباك، ولكن الله عز وجل لعنك ولعن أباك،
وأهل بيتك وذريتك، والله يا مروان ما تنكر أنت ولا أحد ممن حضر هذه اللعنة من رسول
الله a لك ولأبيك من قبلك، وما زادك الله يا مروان بما خوّفك إلا طغيانا
كبيرا صدق الله وصدق رسوله، يقول: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي
الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴾
[الإسراء: 60] وأنت يا مروان وذريتك الشجرة الملعونة في القرآن عن رسول الله a)[1]
3 ـ ما ورد في شأن التحريفات التي قام بها بنو أمية:
وهي أحاديث تتوافق مع نظيراتها في
المدرسة السنية، والتي سبق ذكرها، وهي