نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 332
السّاعة،
وما عدّده الله سبحانه بقوله: ﴿إِنَّ
اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ
بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34]، فيعلم الله سبحانه ما في الأرحام: من
ذكر أو أنثى، وقبيح أو جميل، وسخيّ أو بخيل، وشقيّ أو سعيد، ومن يكون في النّار
حطبا أو في الجنان للنّبيّين مرافقا، فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلّا الله،
وما سوى ذلك فعلم علّمه الله نبيّه a فعلّمنيه، ودعا لي بأن يعيه صدري، وتضطمّ عليه جوانحي)[1]
[الحديث: 719] سئل الإمام علي عن الفتنة،
فقال: إنّه لمّا أنزل الله سبحانه قوله: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ
يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: 2]
علمت أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله a بين أظهرنا، فقلت: يا
رسول الله، ما هذه الفتنة الّتي أخبرك الله تعالى بها؟ فقال: (يا
عليّ، إنّ أمّتي سيفتنون بعدي)، فقلت: يا رسول الله، أو ليس قد قلت لي يوم أحد
حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عنّي الشّهادة، فشقّ ذلك عليّ، فقلت لي:
(أبشر فإنّ الشّهادة من ورائك)، فقال لي: (إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذا؟)، فقلت: يا رسول
الله، ليس هذا من مواطن الصّبر، ولكن من مواطن البشرى والشّكر، وقال: (يا عليّ،
إنّ القوم سيفتنون بأموالهم، ويمنّون بدينهم على ربّهم، ويتمنّون رحمته، ويأمنون
سطوته، ويستحلّون حرامه بالشّبهات الكاذبة، والأهواء السّاهية؛ فيستحلّون الخمر
بالنّبيذ، والسّحت بالهديّة، والرّبا بالبيع)، قلت: يا رسول الله،
فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أ بمنزلة ردّة أم بمنزلة فتنة؟ فقال: (بمنزلة
فتنة)[2]
[الحديث: 720] قال الإمام علي: (أمّا بعد حمد الله والثّناء عليه، أيّها النّاس، فإنّي فقأت