نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 323
نجد يبلغ ارتفاعها عن
سطح الأرض 635 مترًا، أما ارتفاع العراق التقريبي عن سطح البحر فلا يعدو (34
مترًا)
[الحديث:
708]
ما ورد في الإشارة إلى دور فارس في خروج الأمة من الفتنة، ودورها في التمهيد
للإمام المهدي، وقد سبق ذكر بعض الأحاديث في ذلك عند الحديث عن الإمام المهدي، ومن
تلك الأحاديث ما ورد في بيان المراد من قوله تعالى: ﴿وَإِنْ
تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا
أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38]، فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: تلا رسول الله
هذه الآية: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ
لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله
a على منكب سلمان ـ أي سلمان الفارسي ـ ثم قال: (هذا وقومه)[1]
والآية واضحة في تهديد الله سبحانه
وتعالى للعرب الذين نـزل القرآن الكريم بين ظهرانيهم أنهم في حال توليهم وتخليهم
عن الدور المناط بهم، سيتولى ذلك قوم آخرون، وأنهم سيؤدون الأمانة بصدق وإخلاص،
وأنهم لن يكونوا أمثال القوم الأولين الذين شوهوا الرسالة.. وقد وضح رسول الله a في الحديث أن هؤلاء
البدائل هم سلمان وقومه.
[الحديث:
709] وهو ما ورد في تفسير
قوله تعالى: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الجمعة: 3]، فقد أخبر رسول الله a أن مصداق هذه الآية
منطبق على فارس، فعن أبي هريرة، قال: كنا جلوسا عند النبي a فأنـزلت عليه سورة الجمعة: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا
يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾ قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل
ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، فوضع رسول الله a يده على سلمان ثم قال: (لو كان الإيمان عند