[الحديث:
710] عن ابن عباس قال: قال
رسول الله a ـ وذكرت عنده
فارس ـ فقال: (فارس عصبتنا أهل البيت)[2]
[الحديث:
711] عن أبي هريرة قال: (ذكرت
الموالي أو الأعاجم عند رسول الله a فقال: (والله لأنا أوثق بهم منكم، أو من بعضكم)[3]
وهذا يدل على اشتهار ذلك في الزمن
الأول، حتى أنه روي أن الأشعث جاء إلى الإمام علي؛ فجعل يتخطى الرقاب حتى قرب منه،
ثم قال له: يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على قربك، يعني العجم، فركض
المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان: ما لنا وللأشعث! ليقولن أمير المؤمنين اليوم
في العرب قولاً لا يزال يذكر، فقال الإمام علي: (من عذيري من هؤلاء الضياطرة،
يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار، ويهجر قوما للذكر! أفتأمرني أن أطردهم؟! ما
كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ليضربنكم على
الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً)[4]
ويدل لهذا الكثير من الأحاديث الواردة في المصادر الشيعية، ومنها ما روي عن
الإمام الكاظم أنه قال: (رجل من قم، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم
كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولا يجبنون، وعلى الله
يتوكلون والعاقبة للمتقين)[5]
[1]
رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير، تفسير ابن كثير، (8/
116)
[2]
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 11)، والديلمي (2/ 332)