responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275

وقد ورد فيها روايات كثيرة في مصادر السنة والشيعة، وأهمها ما ورد في شأن تحذير أم المؤمنين عائشة والزبير بن العوام، ومن تلك الأحاديث:

ما ورد في تحذير عائشة من محاربة الإمام علي:

وهي أحاديث متفق عليها بين المدارس الإسلامية، وهي مع كونها وردت بصيغة النبوءات إلا أنها تحمل في طياتها تحذيرا شديدا، ولكن للأسف هوّن شأنه، واعتبر وكأنه مجرد وصف لما سيقع للأمة بعد رسول الله a على الرغم من أنه قتل في تلك الحرب ما بين ستة آلاف إلى خمس وعشرين ألف قتيل[1]، وعلى الرغم من أن آثارها لا تزال ممتدة إلى الآن، وكان يمكن تفاديها لو طبقت وصايا رسول الله a بمجرد تذكرها.

وأحب أن أنبه أن نقطة الخلاف الفارقة بين السنة والشيعة في الموقف من عائشة، هو في موقفها من حرب الجمل، أو موقفها من الإمام علي خصوصا، وهو موقف متفق عليه في تخطئتها بسبب ذلك، وقد نقل الزيلعي الإجماع على ذلك، فقال: (وأجمعوا على أن عليا كان مصيبا في قتال أهل الجمل، وهم طلحة، والزبير، وعائشة، ومن معهم، وأهل صفين، وهم معاوية، وعسكره، وقد أظهرت عائشة الندم، كما أخرجه ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب عن ابن أبي عتيق، وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، قال: قالت عائشة لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن، ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟! قال: رأيت رجلا غلب عليك - يعني ابن الزبير- فقالت: أما والله لو نهيتني ما خرجت)[2]

وعلق الألباني على بعض الأحاديث التي تذكر نبوءة رسول الله a بخروج عائشة


[1] خليفة بن خياط‌، ج 1، ص‌ 112؛ الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج‌ 4، ص‌ 539؛ ابن أعثم‌ الكوفي‌، كتاب‌ الفتوح‌، ج‌ 2، ص‌487 - 488؛ المسعودي، مروج الذهب، ج‌ 3، ص‌ 95 - 96.

[2] نصب الراية (4/ 69)

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست