نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273
لمحمد بن مسلمةفاستأذنت عليه، فدخلت
عليه فقلت رحمك الله، إنك من هذا الأمر بمكان فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت
فقال: إن رسول الله a قال: (إنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان
ذلك فأت بسيفك أحدا فاضرب به عرضه واكسر نبلك، واقطع وترك، واجلس في بيتك، فقد كان
ذلك، ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط فاخترطه فإذا سيف من خشب)، قال: قد
فعلت ما أمرني به رسول الله a واتخذت هذا أرهب به الناس)[1]
[الحديث: 545] عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله a: (العبادة في الهرج كهجرة إلي)[2]
[الحديث: 546] عن المقداد قال رسول
الله a: (إن السعيد لمن جنب
الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها)[3]
وهذا الحديث صريح في أن الذي يبتلى
بها ويكون إيجابيا فيها، درجته أعظم.
[الحديث: 547] عن يزيد بن أبي عبيد قال: لما قتل عثمان خرج سلمة بن الأكوع إلى
الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له أولادا، فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال،
فنزل المدينة فمات بها[4].
وفي رواية: أن سلمة دخل على الحجاج
فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك تعربت؟ قال: لا، ولكن رسول الله a أذن لي في البدو.
وهو يدل على أن ذلك خاصا به، وليس
عاما لجميع المسلمين.
[1]
رواه أحمد بن منيع والبيهقي في الكبرى وابن أبي شيبة وابن ماجة، سبل الهدى والرشاد
(10/128)