نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
[الحديث: 541] عن أم مالك البهزية، قالت: ذكر النبي a
فتنة فقربها، فقلت: يا رسول الله، من خير الناس فيها؟
قال:(رجلٌ في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه، ورجلٌ آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخوفونه)[1]..
والمقصود بالخيرية هنا هي كون
المعتزل في الفتنة خير من الذي كان موقفه سلبيا فيها، أما الذي كان موقفه إيجابيا
فهو أفضل بكثير، بل لا يمكن المقارنة بين المحايد وصاحب الدور الإيجابي كما سنرى
ذلك في سائر الأحاديث.
[الحديث: 542] عن محمد بن علي، أن
حرملة مولى أسامة أخبره، قال: أرسلني أسامة إلى علي ليعطيني، وقال: إنه سيسألك
الآن فيقول: ما خلف صاحبك؟ فقل له: يقول لك لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون
معك، ولكن هذا أمرٌ لم أره، قال حرملة: فسألني فأخبرته فلم يعطني شيئا فذهبت إلى
حسن وحسين وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي[2].
[الحديث: 543] عن حذيفة قال: (ما أحدٌ من الناس تدركه الفتنة إلا وأنا أخافها
عليه،إلا محمد بن مسلمة فإني سمعت رسول الله a
يقول:(لا تضرك الفتنة)[3].
وهذا الحديث أسيء فهمه بناء على
عدم تطبيق ما ذكرنا من معايير.. فرسول الله a أثنى على عمار بن ياسر أكثر مما أثنى على محمد
بن مسلمة، وهو يدل على أن موقف عمار هو الموقف الشرعي السليم.. أما موقف ابن مسلمة
فهو موقف الضعفاء، وهو أفضل من الذين ارتكسوا في الفتنة وسلوا سيوفهم فيها.
[الحديث: 544] عن أبي بردة قال: مررت بالربذة فإذا فسطاط، فقلت لمن هذا؟ فقيل
[1]
الترمذي (2177) وقال: حديث حسن غريب.و أحمد (6/419)