نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
الخياط)..وهو رأي راوي الحديث عمار بن ياسر، وبه احتج وهو منطلق لقتال
معاوية)[1]
[الحديث: 503] ما روي أن عبادة بن
الصامت، قام قائما في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان فقال: إني سمعت رسول
الله a محمدا أبا القاسم يقول: (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما
تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتبوا أنفسكم،
فوالذي نفسي بيده، إن معاوية من أولئك)، فما راجعه عثمان حرفا)[2]
وقد علق عليه الشيخ حسن المالكي بقوله: (وسنده حسن، وعبادة
بن الصامت بدري كبير، ليس من الطلقاء ولا الأعراب ولا المنافقين حتى نتهمه في
روايته أو تفسيره للحديث، وعلى كل حال فإذا لم يكن فهمه لهذا الحديث من فهم السلف
الصالح فأين سنجد فهم السلف الصالح؟ والحديث رواه الشاشي في مسنده والحاكم في
المستدرك كاملاً ورواه أحمد مبتوراً)[3]
[الحديث: 504] عن ابن عمر قال: قال
رسول الله a: (لكل أمة فرعون، وفرعون هذه الأمة معاوية بن أبي سفيان)[4]
[2]
رواه الحاكم (3/401، 402) والشاشي (3/172) والبزار (7/164) ثم أحمد في المسند
(8/415) – مع بتره- قال الشيخ حسن: (قد تبرع بعض المحدثين كأحمد فحذف أول
الحديث –قصة بقر روايا الخمر- وحذف آخره (قول عبادة: والله إن معاوية
لمنهم)!! وهذه من أخطاء أحمد – وعلى منهجه شيخه سفيان
بن عيينة وتلميذه البخاري لكن أهل الجرح والتعديل لا يتكلمون!- وهؤلاء المحدثون
يحذفون من الحديث مايخالف عقيدتهم! فكل ما يخشون أنه قدح في فلان أو فلان! أو ما
يخشون أن يحتج به عليهم المخالفون، حذفوه أو بتروه وهم يعترفون بهذا ولا يرون في
ذلك ضرراً، فمن يجرؤ على تضعيفهم؟ وقد صرح أحمد في هذا الحديث بالحذف –حذف قصة
الخمر- عندما قال)فذكر الحديث)-!! فهو يلمح إلى أن الحديث معروف عند أهل الحديث
لكنه تحرج من إيراد هذا) [مثالب معاوية في الأحاديث الصحيحة: 1/146.]