[الحديث: 501] عن البراء بن عازب،
قال: أقبل أبو سفيان ومعه معاوية، فقال رسول الله a: (اللهم العن التابع والمتبوع اللهم عليك
بالأقيعس)، فقال ابن البراء لأبيه: من الأقيعس؟ قال: معاوية[2].
قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي تعليقا عليه: (ورد في معاوية
وأبيه وأخيه، وله طرق كثيرة جداً، أغلبها صحيح لذاته، وفق منهج أهل الحديث، بل قد
يصل هذا الحديث للتواتر، فهو مروي من طرق سفينة والحسن بن علي والبراء بن عازب
وعاصم الليثي وابن عمر والمهاجر بن قنفذ، وكل هذه الطرق صحيحة الأسانيد مع أقرار
بعض أصحاب معاوية كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، فالحديث يقترب من التواتر لأن
الطرق كلها بين الصحيح والحسن، وسيتفاجأ هؤلاء الغلاة قطعاً بصحة الأسانيد، وإذا
ضعفوها فأنا معهم بشرط أن نطرد ذلك، ثم ينظرون هل يبقى لنا حديث كثير بعد هذا
التشدد)[3]
[الحديث: 502] عن أبي نضرة عن قيس
قال: قلتُ لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي: أرأياً رأيتموه أو
شيئاً عهده إليكم رسول الله a؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله a شيئاً لم يعهده
إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي a قال: قال النبي a: (في أصحابي اثنا عشر منافقاً فيهم ثمانية لا
يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم: الدبيلة، وأربعة
لم أحفظ ما قال شعبة فيهم)[4]
وفي رواية أخرى في صحيح مسلم، قال رسول الله a: (في أمتي اثنا
عشر منافقاً لا